الحكم في قضية اختطاف واحتجاز فتاة بمحيط ثانوية المولى اسماعيل

وحسب الشكاية التي تقدم  بها أب الضحية (ف.س) فإن هذه الأخيرة تعرضت للاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه الافتضاض وهتك العرض من طرف مجموعة من الأشخاص، وحسب تصريحات الضحية فإنها وصلت متأخرة إلى الثانوية التأهيلية مولاي اسماعيل بمكناس، حيث تتابع دراستها، فوجدت الباب مغلقا، لتصادف المتهم (ي.س)، المدعو إلياس، الذي سبق لها أن تعرفت عليه من قبل، فعرض عليها مرافقته إلى أحد المحلات التجارية الكائنة بإقامة ابن رشد، ليستدرجها إلى الخلاء المجاور للإقامة، وأخذ يتحرش بها جنسيا فعملت على صده فتركها وانصرف، ولما أرادت اللحاق به اعترض سبيلها ستة أشخاص ومارسوا عليها الجنس بالتناوب، ضمنهم (إ.ط) الذي افتض بكارتها، واحتجزوها من الساعة الرابعة زوالا إلى غاية السابعة مساء، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم كانوا يحملون أسلحة بيضاء قاموا بتهديدها بواسطتها، ليمارس عليها أحدهم الجنس.
وأكدت الضحية أنها تستطيع التعرف على المتهمين، مضيفة أن (ي.س) هو من استدرجها إلى الخلاء وتركها لباقي الجناة، من بينهم (إ.ر) الذي كان يحمل سكينا، وأن (إ.ط) هو أول من مارس عليها الجنس ليفتض بكارتها، قبل أن يتبعه (م.س) ثم(ع.ز) وبعده (ي.ل)، في حين ظل كل من (ي.ع) و(أ.ه) و(إ.ر) ينتظرون دورهم، لكنهم لاذوا بالفرار عندما شاهدوا شخصا قادما.
وعند الاستماع تمهيديا إلى المتهمين من قبل الضابطة القضائية، صرح (ي.ل) أنه صادف (ي.ر) رفقة المشتكية وطلبا منه مرافقتهما لممارسة الجنس عليها، فقبل الدعوة وتوجهوا جميعا إلى الحقل المعروف بجنان المصطفى، وهناك مارس الجنس على الضحية من الدبر لأنها كانت ساعتها حائضا، في حين صرح (ي.س) بأنه كان على علم باستدراج (ي.ل) إلى الحقول المجاورة، فاقتفى أثره ليجده انتهى للتو من ممارسة الجنس عليها، لتقوم الضحية بضمه إليها وتقبيله، فتسربت إلى أنفه رائحة نتنة مصدرها ملابسها الداخلية، فأخذ يتقيأ. من جانبه، أجاب (إ.ر) بأنه لما حان دوره في ممارسة الجنس على المشتكية طلع عليهم ثلاثة أشخاص وحالوا دون أي يحقق مبتغاه.
وأثناء التحقيق أنكر المتهمون المنسوب إليهم، إذ صرح (م.س)بأن المتهمين (ي.ل) و(ي.س) و(إ.ر) و (م.ي) هم من اغتصبوا الضحية، التي أكدت بحضور والدها بتعرضها للاعتداء الجنسي من طرف أربعة أشخاص، في حين أن الآخرين ظلوا ينتظرون دورهم، غير أن قدوم بعض المارة حال دون تنفيذهم للاعتداء الجنسي عليها.